لليوم الثالث على التوالي المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان تزور الاحزاب السياسية

اقترحت الأحزاب والحركات السياسية التي زارتها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، الضغط دبلوماسياً على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لأجل حريته الجسدية.

لليوم الثالث على التوالي، تواصل المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سلسلة لقاءاتها مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية في إقليم شمال وشرق سوريا، في سياق حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، التي انطلقت في 10 تشرين الأول 2023.

وضم وفد المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، الذي زار مراكز أحزاب التجمّع الوطني الديمقراطي الكردستاني، وحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، وحزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا، وحركة التجديد الكردستاني ـ سوريا، الناطق باسم المبادرة، فرزنده منذر وأعضاء المبادرة نجاح كلو وفؤاد جولي.

وبدأ الوفد جولته صباحاً، بزيارة مقر حزب التجمّع الوطني الديمقراطي الكردستاني، وهناك، كشف الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزنده منذر أهداف الزيارة، وشرح ما توصلت إليه الحملة العالمية التي أطلقها أصدقاء الشعب الكردي في الخارج، والعزلة المطلقة التي تفرض على القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، مشدداً على ضرورة تحرك الأحزاب السياسية لإنهاء سياسات العزلة.

واستمع الوفد إلى مواقف وآراء ومقترحات الأحزاب السياسية، حيث أدان الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي الكردستاني رستم محمد عباس: "المواقف العالمية من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وأكد على مشاركتهم في الفعاليات والنشاطات، ومحاولاتهم التواصل مع المنظمات الدولية، ومحكمة لاهاي من أجل كشف صحته وسلامته".

وأكد "القائد في قلوبنا وفكره في عقولنا، وفلسفته ليست للكرد فقط، وإنما للعالم أجمع وفكره منارة للشرق الأوسط، إمرالي منارة لجميع الشعوب التي تبحث عن حريتها وسنعمل وفق ما تتطلبه المرحلة".

واصل الوفد جولته بزيارة حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، إذ قال السكرتير العام للحزب فوزي شنكالي، إن مشروع القائد عبد الله أوجلان مشروع متكامل ووضع حلولاً شافية للمشكلات التي يعاني منها العالم والبشرية عبر تطوير الفكر والفلسفة وطرح الحلول.

وأوضح أن الأنظمة المحتلة لكردستان لا يروق لها رؤية هذا الكيان المؤسس هنا وتريد النيل منه، وبيّن: "هم يريدون القضاء على هذا الفكر الرائد الذي هو نواة هذه التجربة".

وأضاف إن "الأنظمة المهيمنة لا تريد النجاح لهذه التجربة التي تحتضن الجميع، فهي تريد الصراع بين الأقليات، وتحويل المنطقة إلى ساحة لتجارة الأسلحة وإدامة الصراعات والنزاعات، لذلك لا يروق لهم أن تعيش المكونات والثقافات مع بعضها بوئام وسلام.

وأكد أن حزبهم مستعد لكل ما تتطلبه قضية القائد عبد الله أوجلان.

وزار الوفد أيضاً حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا، حيث دعا سكرتيره، كوفان كنعو إلى التقرب بشكل أكبر من العرب والسريان في المنطقة للانفتاح على الخارج، والدفع باتجاه تفعيل الجهود الدبلوماسية ورفع وتيرتها أكثر.

ونوّه كنعو إلى أن دولة الاحتلال التركي لا تريد إعادة محاكمة القائد أوجلان، وهنا يجب الضغط دبلوماسياً على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإعادة محاكمة القائد.

واختتم جولته اليوم، بزيارة حركة التجديد الكردستاني ـ سوريا، إذ قال عضو الحركة مظهر حميكا إنهم مع تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ويعملون ويناضلون في سبيل ذلك، مؤكداً أن القائد أوجلان يستحق النضال كونه قضى سنوات طويلة من عمره في سبيل تحقيق حرية الشعب الكردي.